{ بَلْ نَقْذِفُ بالحق عَلَى الباطل } هذا إضراب عن اتخاذ اللهو ، أي دع ذلك الذي قالوا فإنه كذب وباطل ، بل شأننا أن نرمي بالحق على الباطل { فَيَدْمَغُهُ } أي يقهره ، وأصل الدمغ : شج الرأس حتى يبلغ الدماغ ، ومنه الدامغة . قال الزجاج : المعنى : نذهبه ذهاب الصغار والإذلال ، وذلك أن أصله إصابة الدماغ بالضرب . قيل أراد بالحق : الحجة اه ، وبالباطل : شبههم . وقيل : الحق المواعظ ، والباطل المعاصي . وقيل : الباطل : الشيطان . وقيل : كذبهم ، ووصفهم الله سبحانه بغير صفاته { فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } أي : زائل ذاهب ، وقيل : هالك تالف ، والمعنى متقارب ، و«إذا » هي الفجائية { وَلَكُمُ الويل مِما تَصِفُونَ } أي العذاب في الآخرة بسبب وصفكم لله بما لا يجوز عليه ، وقيل : الويل : وادٍ في جهنم ، وهو وعيد لقريش بأن لهم من العذاب مثل الذي لأولئك ؛ و " من " : هي التعليلية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.