ثم قال عز وجل : { بَلْ نَقْذِفُ بالحق } ، يعني : بالحق { عَلَى الباطل } ، ومعناه نبيِّن الحق من الباطل . { فَيَدْمَغُهُ } ، أي : يبطله ويضمحل به . ويقال : يكسره . وقال أهل الله : أصل هذا إصابة الرأس والدماغ بالضرب وهو مقتل . { فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } ، يعني : هالك ، ويقال : زاهق أي : زائل ذاهب . قال الفقيه أبو الليث رحمه الله : في الآية دليل أن النكتة إذا قابلتها نكتة أخرى على ضدها سقط الاحتجاج بها ، لأنها لو كانت صحيحة ما عارضها غيرها ، لأن الحق لا يعارضه الباطل ولكن يغلب عليه فيدمغه . ثم قال : { وَلَكُمُ الويل } ، يعني : الشدة من العذاب وهم النصارى . { مِمَّا تَصِفُونَ } ، يعني : تقولون من الكذب على الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.