دمغة : أصاب دماغه ، نحو كبده ورأسه أصاب كبده ورأسه .
{ بل نقذف } أي نرمي بسرعة { بالحق } وهو القرآن { على الباطل } وهو الشيطان قاله مجاهد ، وقال كل ما في القرآن من الباطل فهو الشيطان .
وقيل : بالحق بالحجة على الباطل وهو شبههم ووصفهم الله بغير صفاته من الولد وغيره .
وقيل : الحق عام في القرآن والرسالة والشرع ، والباطل أيضاً عام كذلك و { بل } إضراب عن اتخاذ اللعب واللهو ، والمعنى أنه يدحض الباطل بالحق واستعار لذلك القذف والدمغ تصويراً لإبطاله وإهداره ومحقه ، فجعله كأنه جرم صلب كالصخرة مثلاً قذف به على جرم رخو أجوف فدمغه أي أصاب دماغه ، وذلك مهلك في البشر فكذلك الحق يهلك الباطل .
وقرأ عيسى بن عمر { فيدمغه } بنصب الغين ، قال الزمخشري : وهو في ضعف قوله :
سأترك منزلي لبني تميم *** وألحق بالحجاز فأستريحا
وقرىء { فيدمُغه } بضم الميم انتهى .
و { لكم الويل } خطاب للكفار أي الخزي والهم مما تصفون أي تصفونه مما لا يليق به تعالى من اتخاذ الصاحبة والولد ونسبة المستحيلات إليه .
وقيل { لكم } خطاب لمن تمسك بتكذيب الرسل ونسب القرآن إلى أنه سحر وأضغاث أحلام ، وهو المعنى بقوله { مما تصفون } وأبعد من ذهب إلى أنه التفات من ضمير الغيبة في { فما زالت تلك دعواهم } إلى ضمير الخطاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.