{ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } أي خلطهما وحلّى وأفاض أحدهما في الآخر ، وأصل المرج : الخلط والإرسال ، ومنه قوله سبحانه
{ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ } [ ق : 5 ] وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن عمر : " كيف بك يا عبد الله إذا كنت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم وصاروا هكذا " وشبّك بين أصابعه ، ويقال : مرجتُ دابّتي مرجها إذا أرسلتُها في المرعى وخلّيتها تذهب حيث شاءت ، ومنه قيل للروضة مرج ، قال العجاج :رعى بها مرج ربيع ممّرجاً
قال ابن عباس والضحاك ومقاتل : مرج البحرين أي خلع أحدهما على الآخر { هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ } شديد العذوبة { وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } شديد الملوحة { وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً } حاجزاً بقدرته وحكمته لئلاّ يختلطا { وَحِجْراً مَّحْجُوراً } ستراً ممنوعاً يمنعهما فلا يبغيان ولا يفسد الملح العذب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.