الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ هَٰذَا عَذۡبٞ فُرَاتٞ وَهَٰذَا مِلۡحٌ أُجَاجٞ وَجَعَلَ بَيۡنَهُمَا بَرۡزَخٗا وَحِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا} (53)

قوله{[50190]} تعالى{[50191]} ذكره : { وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات{[50192]} }[ 53 ] ، إلى قوله : { وقمرا منيرا }[ 61 ] .

أي : والله الذي خلط البحرين الحلو والملح{[50193]} في رأي : العين ، ومرج بمعنى خلط .

وقيل : معناه : خلى{[50194]} .

وقيل : معناه أدام ماء البحرين جعل{[50195]} إدامته الماء فيهما مرجا وحبسا للماء ، { وجعل بينهما برزخا }[ 53 ] ، قال مجاهد : محبسا{[50196]} .

وقال ابن زيد : سترا{[50197]} .

{ وحجرا محجورا } أي : منعا لئلا{[50198]} يفسد العذب المالح ، فبينهما حاجز من قدرة الله تعالى وجل ثناؤه{[50199]} .


[50190]:ز: وقوله.
[50191]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[50192]:"هذا عذب فرات" سقط من ز.
[50193]:ز: والمالح.
[50194]:انظر: معاني الزجاج 4/72، وزاد المسير6/95، والقرطبي13/58، ومجمع البيان 19/166.
[50195]:ز: وجعل.
[50196]:انظر: ابن جرير19/24، والدر المنثور19/266.
[50197]:انظر: ابن جرير19/25.
[50198]:ز: كيلا.
[50199]:"تعالى وجل ثناؤه" سقطت من ز.