الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ بَدَأَ ٱلۡخَلۡقَۚ ثُمَّ ٱللَّهُ يُنشِئُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأٓخِرَةَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (20)

{ قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ بَدَأَ } الله ، { الْخَلْقَ } يعني فانظروا إلى مساكن القرون الماضية وديارهم وآثارهم كيف بدأ خلقهم ولم يتعذر عليه مبدئاً فكذلك لا يتعذر عليه إنشائها معيداً .

{ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِىءُ النَّشْأَةَ } أي يبدأ البدأة { الآخِرَةَ } بعد الموت .

وفيها لغتان : بالمد وهي قراءة ابن كثير والحسن وأبو عمر وحبيب كانت ، و( نشأة ) بالقصر وتسكين السين وهي قراءة الناس ونظيرها الرأفة ، والرأفة { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }