الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِيٓ أَكِنَّةٖ مِّمَّا تَدۡعُونَآ إِلَيۡهِ وَفِيٓ ءَاذَانِنَا وَقۡرٞ وَمِنۢ بَيۡنِنَا وَبَيۡنِكَ حِجَابٞ فَٱعۡمَلۡ إِنَّنَا عَٰمِلُونَ} (5)

{ وَقَالُواْ } يعني مشركي مكّة { قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ } أغطية { مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ } فلا نفقه ما يقول ، قال مجاهد : كالجعبة للنبل { وَفِي آذانِنَا وَقْرٌ } فلا نسمع ما يقول ، وإنّما قالوا ذلك ليؤَيّسئوه من قبولهم لدينه وهو على التمثيل . { وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ } خلاف في الدين ، فجعل خلافهم ذلك ساتراً وحاجزاً لا يجتمعون ولا يوافقون من أجله ولا يرى بعضهم بعضاً . { فَاعْمَلْ } بما يقتضيه دينك . { إِنَّنَا عَامِلُونَ } بما يقتضيه ديننا . قال مقاتل : فأعبد أنت إلهِك ، وإنّا عابدون آلهتنا .