مدنية ، وهي تسع وعشرون آية ، وخمسمائة وستّون كلمة ، وألفان وأربعمائة وثمانية وثلاثون حرفاً
أخبرنا عبيدالله بن محمّد الزاهد بقراءتي عليه ، حدّثنا أبو العبّاس السرّاج ، حدّثنا أبو الأشعث ، حدّثنا أبو المعتمر ، قال : سمعت أبي يحدث عن قتادة ، عن أنس ، قال : لمّا رجعنا من غزوة الحديبية ، قد حيل بيننا وبين نسكنا ، فنحن بين الحزن والكآبة ، فأنزل الله تعالى عليه ) إنّا فتحنا لك فتحاً مبيِناً ( الآية كلّها .
فقال رسول الله : ( لقد نزلت عليَّ آية هي أحبُّ إليَّ من الدُّنيا جميعاً ) .
أخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضل القهندري بقراءتي عليه ، أخبرنا مكي بن عبدان ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، قال : وفيما قرأت على عبدالله بن نافع وحدّثني مطرف ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطّاب ح يسير معه ليلاً ، فسأله عمر عن شيء فلم يجبه ، ثمّ سأله فلم يجبه ، قال عمر : فحرّكت بعيري حتّى تقدّمت أمام الناس ، وخشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن ، فجئت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : ( لقد أُنزلت عليَّ الليلة سورة لهي أحبُّ إليَّ ممّا طلعت عليه الشمس ) ، ثمّ قرأ ) إِنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ( .
أخبرنا الحسين بن محمّد بن منجويه الثقفي ، حدّثنا الفضل بن الفضل الكندي ، حدّثنا حمزة بن الحسين بن عمر البغدادي ، حدّثنا محمّد بن عبدالملك ، قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : سمعت المسعودي يذكر ، قال : بلغني أنّ من قرأ في أوّل ليلة من رمضان ) إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً ( في التطوّع حفظ ذلك العام .
{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } أخبرنا عبيد الله بن محمّد الزاهد ، أخبرنا أبو العبّاس السرّاج ، حدّثنا هنّاد بن السري ، حدّثنا يونس بن بكير ، حدّثنا علي بن عبد الله التيمي يعني أبا جعفر الرازي ، عن قتادة ، عن أنس { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } قال : فتح مكّة ، وقال مجاهد والعوفي : فتح خيبر ، وقال الآخرون : فتح الحديبية .
روى الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : ما كنّا نعدّ فتح مكّة إلاّ يوم الحديبية .
وروى إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : تعدون أنتم الفتح فتح مكّة ، وقد كان فتح مكّة فتحاً ، ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية ، كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة مائة . والحديبية بئر .
أخبرنا عقيل بن محمّد الفقيه أنّ أبا الفرج القاضي البغدادي ، أخبرهم ، عن محمّد بن جرير ، حدّثنا موسى بن سهل الرملي ، حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا مجمع بن يعقوب الأنصاري ، قال : سمعت أبي يحدِّث ، عن عمّه عبد الرّحمن بن يزيد ، عن عمّه ، مجمع بن حارثة الأنصاري وكان أحد القرّاء الذين قرأوا القرآن قال : " شهدنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمّا انصرفنا عنها ، إذا الناس يهزون الأباعر ، فقال بعض النّاس لبعض : ما بال النّاس ؟ قالوا : أُوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فخرجنا نوجف ، فوجدنا النبي ( عليه السلام ) واقفاً على راحلته عند كراع العميم ، فلمّا اجتمع إليه الناس ، قرأ { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } . فقال عمر : أو فتح هو يا رسول الله ؟ قال : " نعم والّذي نفسي بيده إنّه لفتح " . فقسم صلى الله عليه وسلم الخمس بخيبر على أهل الحديبية ، لم يدخل فيها أحد إلاّ من شهد الحديبية " .
أخبرنا الحسين بن محمّد بن منجويه العدل ، حدّثنا أبو محمّد عبدالله بن محمّد بن شنبه ، حدّثنا عبيدالله بن أحمد الكسائي ، حدّثنا الحارث بن عبد الله ، أخبرنا هشيم ، عن مغيرة ، عن الشعبي في قوله : { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } قال : فتح الحديبية ، غفر له ما تقدّم من ذنبه ، وما تأخّر ، وأطعموا نخل خيبر ، وبلغ الهدي محلّه ، وظهرت الروم على فارس ، وفرح المؤمنون بظهور أهل الكتاب على المجوس .
وقال مقاتل بن حيان : يسّرنا لك يُسراً بيّناً ، وقال مقاتل بن سليمان : لمّا نزل قوله :
{ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } [ الأحقاف : 9 ] فرح بذلك المشركون ، والمنافقون ، وقالوا : كيف نتّبع رجلاً لا يدري ما يفعل به وبأصحابه ، ما أمرنا وأمره إلاّ واحد ، فأنزل الله تعالى بعدما رجع من الحديبية { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً } أي قضينا لك قضاءً بيّناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.