{ وَمِن دُونِهِمَا } يعني : ومن دون الجنتين الأُولتين { جَنَّتَانِ } أُخريان ، واختلف العلماء في معنى قوله { وَمِن دُونِهِمَا } ، فقال ابن عباس : ومن دونهما في الدرج ، وقال ابن زيد : ومن دونهما في الفضل ، قال ابن زيد : هي أربع : جنتان للمقرّبين السابقين فيهما من كلّ فاكهة زوجان ، وجنّتان لأصحاب اليمين والتابعين ، فيهما فاكهة ونخل ورمان ، وقال أبو معاذ الفضل بن يحيى : أراد غيرهما ؛ لأنهما دون الأُوليين ، وقال الكسائي : يعني أمامهما وقبلهما ، كقول الشاعر :
رب خرق من دونها يخرس السفر *** وميل يفضي إلى أميال
أي قبل الفلاة الأُولى ، ودليل هذا التأويل قول الضحاك : الجنتان الأُوليان من ذهب وفضة ، والأُخريان من ياقوت وزمرد ، وهما أفضل من الأُوليين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.