الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَرَبُّكَ ٱلۡغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفۡ مِنۢ بَعۡدِكُم مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوۡمٍ ءَاخَرِينَ} (133)

{ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ } بعلمه { ذُو الرَّحْمَةِ } بهم { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } ثم يميتكم ويهلككم { وَيَسْتَخْلِفْ } يخلق { مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ } خلقاً غيركم أمثل وأطوع منكم .

وقال عطاء : يريد الصحابة والتابعين { كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } قرناً بعد قرن ، وقال مقاتل : يعني أهل سفينة نوح . وقرأ زيد بن ثابت : ذرية بكسر الذال مشدّدة .

وقال أبان بن عثمان : ذرية بفتح الذال وكسر الراء خفيفة على قدر فعله ، الباقون : بضم الذال مشددة ، وهي لغات صحيحة . وقال ثعلب : الذرية بالكسر الأصل ، والذرية بالضم الولد