قوله : { وربك الغني ذو الرحمة } الآية [ 134 ] .
المعنى : وربك – يا محمد – الغني عن عبادة{[21911]} من أمره بالعبادة ، وطاعة من أمره بالطاعة ، وهم المحتاجون إليه ، لأن بيده موتهم وحياتهم ورحمتهم وعقابهم{[21912]} .
وقوله : { إن يشأ يذهبكم } معناه : إن يشأ الذي خلق خلقه لغير حاجة منه إليهم ، يذهبهم ، أي : يهلكهم ، { ويستخلف من بعدكم{[21913]} ما يشاء } ( أي ){[21914]} يأتي بخلق{[21915]} غيرهم . { كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين } : أي : أنشأكم مكان خلق آخرين ، لم يرد أنهم من أصلاب{[21916]} قوم آخرين ، إنما المعنى : مكانهم{[21917]} . كما تقول : ( أعطيتك من دينارك ثوبا ){[21918]} ، بمعنى : مكان الدينار ثوبا ، وليس معناه : أن الثوب بعض الدينار{[21919]} .
وقرأ زيد بن ثاب ( ذرِيّة ) بالكسر ، وقرأ أبان بن عثمان{[21920]} ( ذَريَّة ) بفتح الذال وتخفيف الراء{[21921]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.