{ وَقَالُواْ } يعني المشركين { هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ } يعني ما كانوا جعلوه للّه ولآلهتهم التي قد مضى ذكرها .
وقال مجاهد : يعني بالأنعام ، البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، والحجر : الحرام . قال اللّه تعالى ويقولون
{ حِجْراً مَّحْجُوراً } [ الفرقان : 22 ] أي حراماً حرماً .
حنّت إلى النخلة القصوى فقلت لها *** حجر حرام ألا تلك الدهاريس
وأصله من الحجر وهو المنع والحظر ، ومنه : حجر القاضي على المفسد .
وقرأ الحسن وقتادة : وحرث حجر بضم الحاء وهما لغتان . وقرأ أُبي بن كعب وابن عباس وابن الزبير وأبي طلحة والأعمش : وحرث حرج بكسر الحاء والراء قبل الجيم وهي لغة أيضاً مثل جذب وجبذ .
ألم تقتلوا الحرجين إذ أعرضا لكم *** يمران بالأيدي اللحاء المضفرا
{ لاَّ يَطْعَمُهَآ إِلاَّ مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ } يعنون الرجال دون النساء { وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا } يعني الحامي إذا ركب ولد ولده . قالوا : حمى ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه { وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا } .
قال مجاهد : كانت لهم من أنعامهم طائفة لا يذكرون اسم اللّه عليها ولا في شيء من شأنها لا أن ركبوا ولا أن حلبوا ولا أن نتجوا ولا أن باعوا ولا أن حملوا .
وقال أبو عاصم : قال لي أبو وائل : أتدري ما أنعامٌ حرمت ظهورها ؟ قلت : لا . قال : لا يحجّون عليها .
وقال الضحاك : هي التي إذا ذكوها أهلوا عليها بأصنامهم ولا يذكرون إسم اللّه عليها { افْتِرَآءً عَلَيْهِ } يعني إنهم كانوا يفعلون ذلك ويزعمون إن اللّه أمرهم به { سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ *
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.