الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لِّكُلِّ نَبَإٖ مُّسۡتَقَرّٞۚ وَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (67)

{ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } موضع قوله وحقيقة ومنتهى ينتهي إليه فيتبين صدقه من كذبه وحقه من باطله .

قال مقاتل : لكل خبر يخبره اللّه تعالى وقت ومكان يقع فيه من غير خلف ولا تأخير .

قال الكلبي : لكل قول أو فعل حقيقة ما كان منه في الدنيا فستعرفونه . وما كان منه في الآخرة فسوف يبدو لهم { وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } ذلك .

وقال الحسن : لكل عمل جزاء فمن عمل عملاً من الخير جوزي به الجنة ، ومن عَمِل عَمَل سوء جوزي به النار ، وسوف تعلمون يا أهل مكة .

وقال السدي : لكل نبأ مستقر أي ميعاد وحد تكتموه ، فسيأتيكم حتى تعرفوه .

وقال عطاء : لكل نبأ مستقر يؤخر عقوبته ليعمل ذنبه فإذا عمل ذنبه عاقبه .

قال الثعلبي : ورأيت في بعض التفاسير إن هذه الآية نافعة من وجع الضرس إذا كتبت على كاغد ووضع عليه السن .