اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{لِّكُلِّ نَبَإٖ مُّسۡتَقَرّٞۚ وَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (67)

قوله : { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } [ الأنعام :67 ] يجوز رفع " نبأ " بالابتدائية ، وخبره الجَارُّ قَبلهُ ، وبالفاعلية عند الأخفش بالجار قبله ، ويجوز أن يكون " مستقر " اسم مصدر أي : استقرار [ مكان ، أو زمان ؛ ]{[14166]} لأن ما زاد على الثُّلاثيِّ كان المصدر منه على زنةِ اسم المفعول ؛ نحو : " المدخل " و " المخرج " بمعنى " الإدخال " و " الإخراج " ، والمعنى أن لك وعْد ووعيد من الله استقرار ، ولا بد وأن يعلموا [ أن الأمر كما أخبر الله تعالى ]{[14167]} ويجوز أن يكون مكان الاستقرار أو زمانه [ وأن ]{[14168]} لكل خبر يخبره الله وقتاً أو مكاناً يحصل فيه من غير خُلْفٍ ولا تأخير ، وهذا الذي خَوَّفَ الكفار به يجوز أن يكون المُرَادُ به عذابَ الآخرة ، ويجوز أن يكون المراد منه الاستيلاء عليهم بالحَرْبِ والقَتْلِ في الدُّنيا .


[14166]:سقط في أ.
[14167]:سقط في أ.
[14168]:سقط في أ.