الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (68)

{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا } يعني القرآن الاستهزاء والكذب { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } فاتركهم ولا تجالسهم { حَتَّى يَخُوضُواْ } يدخلوا { فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ } غير القرآن ، وذلك إن المشركين كانوا إذا جالسوا المؤمنين وقعوا في رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فسبوا واستهزؤا بالقرآن ، فنهى اللّه المؤمنين عن مجالستهم { وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ } .

قرأ ابن عباس وابن عامر : ينسونك بالتشديد { فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } فقم من عندهم بعد ما ذكرت