فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لِّكُلِّ نَبَإٖ مُّسۡتَقَرّٞۚ وَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (67)

{ لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون 67 وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين 68 } .

{ لكل نبأ مستقر } أي لكل شيء وقت يقع فيه والنبأ الشيء الذي ينبأ عنه ، وقيل المعنى لكل عمل جزاء ، وقال ابن عباس : لكل نبأ حقيقة قال الزجاج : يجوز أن يكون وعيدا لهم بما ينزل بهم في الدنيا ، وقال الحسن : هذا وعيد من الله للكفار لأنهم كانوا لا يقرون بالبعث ، قال السدي : فكان نبأ القوم استقر يوم بدر بما كان يعدهم من العذاب .

{ وسوف تعلمون } ذلك في الدنيا بحصوله ونزوله بكم ، وقد علموا يوم بدر بحصول ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوعدهم به أو في الآخرة أو فيهما معا ، وسوف للتأكيد كما في قوله تعالى : { ولتعلمن نبأه بعد حين } .