الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِّكُلِّ نَبَإٖ مُّسۡتَقَرّٞۚ وَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (67)

وقوله : { لكل نبإ مستقر } أي : لكل خبر{[20303]} قرار يستقر عنده ، ونهاية ينتهي إليها فيعلم حقه وصدقه من /{[20304]} كذبه{[20305]} ، { وسوف تعلمون } صحة ما أقول لكم ، وهو ما أوعدهم{[20306]} به من العذاب ، فظهر ذلك يوم بدر{[20307]} .

قال السدي : { وكذب به قومك وهو الحق } ، قال : كذبت قريش بالقرآن ، وهو الحق{[20308]} .

قال السدي : وأما { لكل نبإ مستقر } فكان نبأ القرآن استقر يوم بدر بما كان يعدهم من العذاب{[20309]} .

وكان الحسن يتأول ذلك أنها الفتنة التي كانت بين أصحاب محمد{[20310]} بعده{[20311]} .

وقال النحاس : { لكل نبإ مستقر } هو تهديد إما بعذاب الآخرة ، وإما بالأمر بالخوف{[20312]} ، والمعنى : لكل خبر توعدون به وقت يحدث فيه ، وأجل ينتهي إليه فيكون ذلك ، والنبأ : الخبر{[20313]} .


[20303]:ب: خير.
[20304]:بعضها مطموس مع بعض الخرم.
[20305]:الظاهر من الطمس والخرم في (أ) أنها كما أثبت. ب: كذب به. ج د: كذب.
[20306]:د: أوعدكم.
[20307]:انظر: تفسير الطبري 11/434.
[20308]:انظر: تفسير الطبري 11/435.
[20309]:انظر: المصدر السابق.
[20310]:د: النبي.
[20311]:انظر: تفسير الطبري 11/435.
[20312]:مطموسة في أ. د: بالحوف.
[20313]:كلام النحاس هذا غير موجود في إعرابه، والراجح أنه في كتابه (معاني القرآن) الذي قال فيه محقق إعراب النحاس: (وقد حقق أخيرا، وحصل به على شهادة الماجستير من جامعة بغداد) 1/28. وفي التحرير 7/287: (والنبأ: الخبر المهم).