الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ سَيَنَالُهُمۡ غَضَبٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَذِلَّةٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُفۡتَرِينَ} (152)

{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ } في الآخرة { وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا } قال أبو العالية : هو ما أُمروا به من قتل أنفسهم .

وقال عطيّة العوفي : أراد سينالهم أولادهم [ الكبير ] كابراً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب وذُلّة في الحياة الدنيا ، وهو ما أصاب بني قريظة والنضير من القتل والجلاء لتوليتهم متخذي العجل ورضاهم به ، وقال ابن عباس : هو الجزية .

{ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ } الكاذبين قال أبو قلابة : هي والله جزاء كل مفتر إلى يوم القيامة ، قال يذله الله عزّ وجلّ .

وسمعت أبا عمرو الفراتي سمعت أبا سعيد بكر بن أبي عثمان الخيري سمعت السراج سمعت سوار بن عبد الله الغزّي سمعت أبي يقول : قال مالك بن أنس : ما من مبتدع إلاّ [ وتجد فوق ] رأسه ذلّة ثمّ قرأ { إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ } الآية يعني المبتدعين .