قوله سبحانه : { إِنَّ الذين اتخذوا العجل سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الحياة الدنيا }[ الأعراف :152 ] .
وقد وقع ذلك النَّيْلُ بهم في عَهْدِ موسى عليه السلام ، فالغضبُ والذِّلَّة هو أمرهم بقَتْل أنفسهم ، وقال بعض المفسِّرين : الذِّلَّة : الجِزْيَة ، ووَجْه هذا القول أن الغضب والذِّلَّة بقيتْ في عَقِبِ هؤلاء ، وقال ابن جُرَيْج : الإِشارةُ إلى من مات من عَبَدة العجْل قبل التوبة بقَتْل الأنْفُس ، وإِلى مَنْ فَرَّ ، فلم يكُنْ حاضراً وقت القَتْلِ ، والغَضَبُ من اللَّه عزَّ وجلَّ ، إِن أخذ بمعنى الإِرادة ، فهو صفةُ ذات ، وإِن أُخِذ بمعنى العقوبةِ وإِحلالِ النِّقْمة ، فهو صفةُ فِعْلٍ ، وقوله : { وكذلك نَجْزِي المفترين } . المرادُ أَولاً أولئك الَّذين افتَرْوا عَلَى اللَّه سبحانَهُ في عبَادة العِجْل ، وتكونُ قوَّة اللفظ تَعُمُّ كُلَّ مفترٍ إلى يوم القيامة ، وقد قال سفيان بن عُيَيْنَة وأبو قِلاَبة وغيرهما : كلُّ صاحب بدعة أو فِرْيَة ذليلٌ ، واستدلوا بالآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.