تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ سَيَنَالُهُمۡ غَضَبٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَذِلَّةٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُفۡتَرِينَ} (152)

{ إن الذين اتخذوا العجل } إلها ، { سينالهم غضب } ، يعني عذاب ، { من ربهم وذلة } ، يعني مذلة ، { في الحياة الدنيا } ، فصاروا مقهورين إلى يوم القيامة ، ثم قال : { وكذلك } ، يعني وهكذا { نجزى المفترين } ، يعني الذين افتروا فزعموا أن هذا إلهكم ، يعني العجل ، وإله موسى .

وكان السامرى جمع الحلى بعد خمسة وثلاثين يوما من يوم فارقهم موسى ، عليه السلام ، وكان السامرى صائغا ، فصاغ لهم العجل في ثلاثة أيام ، وقد علم السامرى أنهم يعبدونه ، لقولهم لموسى ، عليه السلام ، قبل ذلك : { اجعل لنا إلها كما لهم

آلهة } ، فعبدوا العجل لتمام تسعة وثلاثين يوما ، ثم أتاهم موسى من الغد لتمام الأربعين يوما .