الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِينَ} (48)

قال الله سبحانه وتعالى : { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } قال عبد الله بن مسعود : يشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون وجميع المؤمنين فلا يبقى في النار إلاّ أربعة ثم تلا قوله سبحانه : { لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } إلى قوله { بِيَوْمِ الدِّينِ } قال الحسن : كنا نتحدّث أن الشهيد يُشفع في سبعين من أهل بيته .

وأخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا ابن ماهان قال : حدّثنا موسى بن إسماعيل قال : حدّثنا حماد قال : حدّثنا ثابت عن الحسن أن رسول الله ( عليه السلام ) قال : " يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة أي ربي عبدك فلان سقاني شربة من الماء في الدنيا فشفّعني فيه ، فيقول اذهب فاخرجه من النار فيذهب فيتجسس النار حتى يخرجه منها " .

وبإسناد عن حماد عن خالد الحذاء عن عبد الله ابن شفيق عن رجل من بني تميم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" ليشفعن رجل من أمتي لأكثر من بني تميم " .

وأخبرنا الحسن قال : حدّثنا عمر بن نوح البجلي قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن شاهين قال : حدّثنا عبد الله بن عمر قال : حدّثنا أبو معاوية قال : حدّثنا داود بن أبي هند عن عبد الله بن قيس الأسدي عن الحرث بن أقشن قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أمتي من سيدخل الله بشفاعته الجنة أكثر من مضر " .