{ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } اختلفوا فيه فقال مجاهد وقتادة والضحاك وابن كيسان : هم الرُماة وهي رواية عطاء عن ابن عباس وأبي ظبيان عن أبي موسى الأشعري ، وقال سعيد بن جبير : هم القناص وهي رواية عطية عن ابن عباس .
وأخبرني الحسين قال : حدّثنا عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي قال : حدّثنا محمد بن أيوب قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدّثنا وكيع عن شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس : فرت من قسورة قال : عُصب الرجال .
وأخبرني عقيل قال : أخبرنا المعافى قال : أخبرنا محمد بن جرير قال : حدّثنا ابن المثنى قال : حدّثني عبد الصمد بن عبد الوارث قال : سمعت أبي تحدث قال : حدّثني داود قال : حدّثني عباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم قال : سئل ابن عباس عن القسورة فقال : هي جمع الرجال ألم تسمع ما قالت فلانه في الجاهلية :
يا بنت كوني خيرة لخيرة *** أخوالها الحي وأهل القسورة
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا محمد بن عمران قال : حدّثنا أبو عبيد الله المخزومي قال : حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو وعن عطاء عن ابن عباس في قوله سبحانه { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } قال : هي ركز الناس .
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حبش قال : حدّثنا أبو يعلي الموصلي قال : حدّثنا يحيى بن معين قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن إسماعيل بن مسلم العبدي عن أبي المتوكّل في قوله سبحانه : { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } قال : هو لغط القوم ، وقال أبو هريرة : هي الأسد .
وأخبرني بن فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا ابن ماهان قال : حدّثنا موسى بن إسماعيل قال : حدّثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سليمان بن قتة عن ابن عباس { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } قال : هو بلسان العرب : الأسد ، وبلسان الحبش : القسورة ، وبلسان فارس : شير ، وبلسان النبط : أريا . وقيل : هو فعولة من القسر وهو القهر ، سمي بذلك لأنه يقهر السباع كلّها .
وأخبرني الحسين قال : حدّثنا محمد بن علي بن الحسن الصوفي قال : حدّثنا محمد بن صالح بن ذريح قال : حدّثنا حبارة بن مغلس قال : حدّثنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } قال : من حبال الصيادين ، وقال عكرمة : من ظلمة الليل ، وقيل : هي سواد أول الليل ولا يقال لسواد آخر الليل : قسورة ، وقال زيد بن أسلم : أي من رجال أقوياء ، وكلّ ضخم شديد عند العرب فهو قسور وقسورة . قال لبيد :
إذا ما هتفنا هتفة في ندينا *** أتانا الرجال العائذون القساور
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.