التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

وقوله - تعالى - : { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } جملة مستأنفة لزيادة التهديد والوعيد .

أى : إن رب المبعوثين للحساب والجزاء ، ليعلم علما تاما بأحوالهم الظاهرة والباطنة ، في ذلك اليوم الهائل الشديد الذي يبعث فيه الناس من قبورهم ، وسيجازي - سبحانه - الذين أساؤوا بما عملوا ، وسيجازي الذين أحسنوا بالحسنى .

نسأل الله - تعالى - أن يجعلنا من أهل طاعته ومثوبته .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } أي : لعالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون ، مجازيهم{[30421]} عليه أوفر الجزاء ، ولا يظلم مثقال ذرة . آخر [ تفسير ]{[30422]} سورة " والعاديات " ولله الحمد [ والمنة ، وحسبنا الله ]{[30423]}


[30421]:- (5) في أ : "ويجازيهم".
[30422]:- (6) زيادة من م.
[30423]:- (7) زيادة من م.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّخَبِيرُۢ} (11)

جملة مستأنفة استئنافاً بيانياً ناشئاً عن الإِنكار ، أي كان شأنهم أن يعلموا اطلاع الله عليهم إذا بعثر ما في القبور ، وأن يذكروه لأن وراءهم الحساب المدقق ، وتفيد هذه الجملة مفاد التذييل .

وقوله : { يومئذ } متعلق بقوله : { لخبير } ، أي عليم .

والخبير : مكنَى به عن المجازى بالعقاب والثواب ، بقرينة تقييده بيومئذ لأن علم الله بهم حاصل من وقت الحياة الدنيا ، وأما الذي يحصل من علمه بهم يوم بَعثرة القبور ، فهو العلم الذي يترتب عليه الجزاء .

وتقديم { بهم } على عامله وهو { لخبير } للاهتمام به ليعلموا أنهم المقصود بذلك . وتقديم المجرور على العامل المقترن بلام الابتداء مع أن لها الصدر سائغ لتوسعهم في المجرورات والظرف كما تقدم آنفاً في قوله : { لربه لكنود } [ العاديات : 6 ] وقوله : { على ذلك لشهيد } [ العاديات : 7 ] وقوله : { لحب الخير لشديد } [ العاديات : 8 ] . وقد علمتَ أن ابن هشام ينازع في وجوب صدارة لام الابتداء التي في خبر { إنَّ } .