التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

{ وَلَهُ الكبريآء } أي : العظمة والسلطان والجلال { فِي السماوات والأرض وَهُوَ العزيز الحكيم } .

قال ابن كثير : أي : هو العظيم المجد الذي كل شيء خاضع لديه ، فقير إليه . وفي الحديث الصحيح يقول الله - تعالى - : " العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدا منها أسكنته ناري " .

{ وَهُوَ العزيز } أي : الذي لا يغالب ولا يمانع ، { الحكيم } في أقواله وأفعاله .

وبعد فهذا تفسير محرر لسورة " الجاثية " نسأل الله - تعالى - أن يجعله خالصا لوجهه ونافعا لعباده .

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

24

وينطلق صوت التمجيد . يعلن الكبرياء المطلقة لله في هذا الوجود . حيث يتصاغر كل كبير . وينحني كل جبار . ويستسلم كل متمرد . للكبرياء المطلقة في هذا الوجود .

ومع الكبرياء والربوبية العزة القادرة والحكمة المدبرة . . ( وهو العزيز الحكيم ) . . والحمد لله رب العالمين .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

ثم قال : { وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السمواتِ وَالأرْضِ } قال مجاهد : يعني السلطان . أي : هو العظيم الممجد ، الذي كل شيء خاضع لديه فقير إليه . وقد ورد في الحديث الصحيح : " يقول الله تعالى {[26370]} العظمة إزاري والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدًا منهما أسكنته ناري " . ورواه مسلم من حديث الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر أبي مسلم ، عن أبي هريرة وأبي سعيد ، رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بنحوه {[26371]} .

وقوله : { وَهُوَ الْعَزِيزُ } أي : الذي لا يغالب ولا يمانع ، { الحكيم } في أقواله وأفعاله ، وشرعه وقدره ، تعالى وتقدس ، لا إله إلا هو{[26372]} .

آخر تفسير سورة الجاثية [ ولله الحمد والمنة ]{[26373]}


[26370]:- (2) في ت: "أن الله تعالى يقول".
[26371]:- (3) صحيح مسلم برقم (2620).
[26372]:- (4) في أ: "لا إله غيره ولا رب سواه".
[26373]:- (5) زيادة من ت، م، أ.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

وله الكبرياء في السموات والأرض يقول : وله العظمة والسلطان في السموات والأرض دون ما سواه من الالهة والأنداد وَهُوَ العَزِيزُ في نقمته من أعدائه ، القاهر كل ما دونه ، ولا يقهره شيء ، الحَكِيمُ في تدبيره خلقه وتصريفه إياهم فيما شاء كيف شاء ، والله أعلم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

{ وله الكبرياء في السموات والأرض } إذ ظهر فيها آثارها . { وهو العزيز } الذي لا يغلب . { الحكيم } فيما قدر وقضى ، فاحمدوه وكبروه وأطيعوا له .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ حم الجاثية ستر الله عورته وسكن روعته يوم الحساب " .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

و : { الكبرياء } بناء مبالغة ، وفي الحديث : ( يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني منهما شيئاً قصمته ){[10287]} .


[10287]:أخرجه ابن أبي شيبة، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وابن مردويه، والبيهقي في الأسماء والصفات، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرج ابن عساكر، عن عمر بن ذر، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ما قعد قوم يذكرون الله إلا قعد معهم عددهم من الملائكة، فإذا حمدوا الله حمدوه، وإن سبحوا الله سبحوه، وإن كبروا الله كبروه، وإن استغفروا الله أمنوا، ثم عرجوا إلى ربهم فيسألهم فقالوا: ربنا، عبيد لك في الأرض ذكروك فذكرناك، قال: ماذا قالوا؟ قالوا: ربنا حمدوك، فقال: أول من عُبد وآخر من حُمد، قالوا: وسبحوك، قال: مدحي لا ينبغي لأحد غيري، قالوا: ربنا كبروك، قال: لي الكبرياء في السماوات والأرض وأنا العزيز الحكيم، قالوا: ربنا استغفروك، قال: أُشهدكم أني قد غفرت لهم).