التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (2)

لفظ " القارعة " اسم فاعل من القرع ، وهو الضرب بشدة بحيث يحصل منه صوت شديد .

والمراد بها هنا : القيامة ، ومبدؤها النفخة الأولى ، ونهايتها : قضاء الله - تعالى - بين خلقه ، بحكمه العادل ، وجزائه لكل فريق بما يستحقه من جنة أو نار .

وسميت القيامة بذلك . كما سميت بالطامة ، والصاخة ، والحاقة ، والغاشية . . إلخ ؛ لأنها تقرع القلوب بأهوالها ، وتجعل الأجرام العلوية والسفلية يصطك بعضها ببعض ، فيحصل لها ما يحصل من تزلزل واضطراب ، وتقرع أعداء الله - تعالى - بالخزى والعذاب والنكال ، كما قال - تعالى - : { وَلاَ يَزَالُ الذين كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ } .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (2)

ثم أعقبها سؤال التهويل : ( ما القارعة ? ) . . فهي الأمر المستهول الغامض الذي يثير الدهش والتساؤل !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (2)

وقوله : { ما الْقارِعَةُ } يقول تعالى ذكره معظّما شأن القيامة والساعة التي يقرع العبادَ هولُها : أيّ شيء القارعة ؟ يعني بذلك : أيّ شيء الساعة التي يقرع الخلقَ هولُها ، أي ما أعظمها وأفظعها وأهولها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (2)

بسم الله الرحمن الرحيم { القارعة * ما القارعة * وما أدراك ما القارعة } سبق بيانه في الحاقة .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (2)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره معظّما شأن القيامة والساعة التي يقرع العبادَ هولُها : أيّ شيء القارعة ؟ يعني بذلك : أيّ شيء الساعة التي يقرع الخلقَ هولُها ، أي ما أعظمها وأفظعها وأهولها . ...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كانت تفوق الوصف في عظم شأنها وجليل سلطانها ، عبر عن ذلك وزاده عظماً بالإلهام والإظهار في موضع الإضمار ، مشيراً بالاستفهام إلى أنها مما يستحق السؤال عنه على وجه التعجيب والاستعظام ، فقال : { ما القارعة } . ...

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

على أنَّ مَا الاستفهاميةَ خبرُ القارعةِ مبتدأٌ لا بالعكسِ لما مرَّ غيرَ مرةٍ أنَّ محطَّ الفائدةِ هُوَ الخبرُ لا المبتدأُ ، ولا ريبَ في أنَّ مدارَ إفادةِ الهولِ والفخامةِ ههَنا هُو كلمةُ مَا ، لاَ القارعةِ ، أَيْ أَيُّ شيءٍ عجيبٍ هيَ في الفخامةِ والفظاعةِ ، وقد وضعَ الظاهرَ موضعَ الضميرِ تأكيداً للتهويل . ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

ثم أعقبها سؤال التهويل : ( ما القارعة ? ) . . فهي الأمر المستهول الغامض الذي يثير الدهش والتساؤل ! ...