اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مَا ٱلۡقَارِعَةُ} (2)

قوله تعالى : { مَا القارعة } استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها ، كقوله تعالى : { الحاقة مَا الحآقة } [ الحاقة : 1 ، 2 ] ، واختلفوا في سبب تسمية القيامة بالقارعة ، فقيل : المراد بالقارعة : الصيحة التي يموت منها الخلائقُ ؛ لأنها تقرع أسماعهم .

وقيل : إنَّ الأجرام العلوية والسفلية يصطكّان ، فيموت العالم بسبب تلك القرعة ، فلذلك سميت بالقارعة ، [ وقيل : تقرع الناس بالأهوال كانشقاق السموات وافطارها ، وتكوير الشمس ، وانتثار الكواكب ، ودك الجبال ونسفها ، وطي الأرض . وقيل : لأنها تقرع أعداء الله بالعذاب ]{[60743]} .


[60743]:سقط من : ب.