وقوله : { أَرَءَيْتُمْ } [ هود : 63 ] أي : أتدبرتم ، فالرؤية قلبيَّةٌ ، و{ آتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً } ، يريد : النبوءة وما انضاف إِليها .
وقال ( ص ) : قد تقرَّر في { أَرَأيْتُمْ } أنها بمعنى أخبروني . انتهى .
وال{ تَخْسِيرٍ } هو من الخسَارَةِ ، وليس التخْسِيرُ في هذه الآية إِلا لهم ، وفي حَيِّزِهم ، وهذا كما تقولُ لمن تُوصِيهِ : أَنا أريدُ بكَ خَيْراً ، وأَنْتَ تريدُ بي شَرًّا .
وقال ( ص ) : { غَيْرَ تَخْسِيرٍ } من خَسِرَ ، وهو هنا للنسبيَّةِ ك«فَسَّقْتُهُ وَفَجَّرْتُهُ » ؛ إِذا نسبتَهُ إِليهما .
( ت ) : ونقل الثعلبيّ عن الحسيْنِ بْنِ الفَضْل ، قال : لم يكُنْ صَالِحٌ في خسارةٍ ، حين قال : { فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ } ، وإِنما المعنى : ما تزيدُونَني بما تقولُونَ إِلاَّ نسبتي إِياكم للخَسَارة ، وهو مِنْ قول العرب : فَسَّقْتُهُ وَفَجَّرْتُهُ ؛ إِذا نسبته إِلى الفسوق والْفُجور . انتهى . وهو حسنٌ . وباقي الآية بيِّن قد تقدَّم الكلامُ في قصصها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.