الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادٗا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدٗا لِّعَادٖ قَوۡمِ هُودٖ} (60)

وقوله سبحانه : { وَأُتْبِعُواْ فِي هذه الدنيا لَعْنَةً } [ هود : 60 ] .

حَكَمَ عليهم سبحانه بهذا ؛ لموافاتهم على الكُفْر ، ولا يُلْعَنُ معيَّنٌ حُيٌّ : لا مِنْ كافرٍ ، ولا من فاسقٍ ، ولا من بهيمةٍ ، كلُّ ذلك مكروهٌ بالأحاديث .

( ت ) : وتعبيره بالكراهَةِ ، لعلَّه يريد التحريمَ ، { وَيَوْمَ } : ظَرفٌ ، ومعناه : أَن اللعنة علَيْهم في الدُّنيا ، وفي يوم القيامة ، ثم ذكَر العلَّة الموجِبَةَ لذلك ، وهي كُفْرهم بربهم ، وباقي الآية بيِّن .