جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّهُۥ مَن يَأۡتِ رَبَّهُۥ مُجۡرِمٗا فَإِنَّ لَهُۥ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (74)

{ إِنَّهُ } الضمير للشأن { مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا } : بأن يموت كافرا { فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا } : فيستريح { وَلَا يَحْيى } : حياة مرضية وهذه الجملة إما من تمام قول السحرة وإما ابتداء كلام من الله ، وفي مسلم{[3177]} وغيره وإما أناس تصيبهم النار بذنوبهم ، وليسوا من أهلها فيميتهم إماتة حتى يصيروا فحما يقوم الشفعاء فيشفعون فيؤتى بهم نهرا يقل له الحية فينبتون كما ينبت الغثاء في حميل السيل .


[3177]:أخرج أحمد ومسلم وابن أبي حاتم وغيرهم عن أبي سعيد أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطب فأتى على هذه الآية فقال: "أما أهلها الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون وأما الذين ليسوا أهلها فإن النار تميتهم إمامة ثم يقوم الشفعاء فيشفعون فيؤتى بهم ضبائر (الجماعات) على نهر يقال له الحياة أو الحيوان فينبتون كما ينبت الغثاء في حميل السيل" /12 فتح. [أخرجه أحمد (5/316) والترمذي (2664)، والبيهقي في "السنن الكبرى"، (9/15) وغيرهم. وصححه الحاكم (1/80) وأقره الذهبي، وهو كما قالا، وانظر صحيح الترمذي (2056)، والسلسلة الصحيحة].