قوله تعالى ذكره : { إنه من يات ربه مجرما }[ 73 ] إلى قوله : { ولا تخشى }[ 76 ] .
والمعنى : إن السحرة قالوا لفرعون { إنه ما يات ربه مجرما } أي مكتسبا الكفر ، فإن له جهنم أي : مأواه [ جهنم ومسكنه ] جزاء على كفره . { لا يموت فيها } فتخرج نفسه { ولا يحيى } فتستقر نفسه في مقرها ، ولكنها تتعلق بالحناجر . وعلق الإتيان بالله مجازا في هذا . والمعنى : من يأت موعد ربه ){[45330]} كما قال إبراهيم : { إني ذاهب إلى ربي سيهدين }{[45331]} أي : إلى موعد ربي . وليس الإتيان إلى الله إتيان{[45332]} مقاربة منه ، لأنه قريب في كل أوان لا يبعده مكان ولا يقربه مكان ، ولا يحويه مكان دون مكان ، ولا يحتاج إلى مكان لأنه تعالى لم يزل قديما قبل المكان ولا تجوز صفة القرب بالمكان{[45333]} إلا على الأجسام ، لأنها محدثة بعد حدوث المكان ، وكان الله ولا مكان . فالإتيان إلى الله إنما هو إتيان من الخلق يوم القيامة إلى ثواب الله وجزائه ، وكذلك المعنى فيما كان مثله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.