الآيات 74 و75 : وقوله تعالى : { إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى } { ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى } أصل هذا ، والله أعلم ، أن من قبل من الله حياته بالشكر ، وطيبها بالأعمال الصالحات طيب الله حياته وعيشه في الآخرة . ومن لم يقبل حياته من الله تعالى بالشكر في الدنيا ، بل كفر بها ، وخبثها ، وقبحها بالأعمال القبيحة الخبيثة الدنية ، خبثت حياته وعيشه{[12354]} في الآخرة .
وقوله تعالى : { فأولئك لهم الدرجات العلى } هي ما ترتفع ، وتعلو . والدركات ما تتسفل ، وتنحدر في الأرض . والدرجات للمؤمنين في الآخرة لاختيارهم في الدنيا الأعمال الصالحة الرفيعة العالية . فعلى ما اختاروا في الدنيا من الأعمال الرفيعة [ العلوية { لهم } ]{[12355]} في الآخرة مقابل ذلك { الدرجات العلى } . وأما الدركات فهي لأهل الكفر مقابل ما اختاروا في الدنيا من الأعمال الدنية الخبيثة ، وأخزاهم كمثل من زرع بذور{[12356]} الشوك لم يحصد برا قط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.