الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الحج

مدنية وآياتها 78

بسم الله الرحمان الرحيم

سوى ثلاث آيات وهي ( هذا خصمان ) إلى تمام ثلاث آيات هذا قول ابن عباس ومجاهد وقال الجمهور السورة مختلطة منها مكي ومنها مدني وهذا هو الأصح لأن الآيات تقتضي ذلك .

قوله عز وجل : { يا أيها الناس اتقوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة شَيْءٌ عَظِيمٌ } [ الحج : 1 ] .

الزلزلة التحريكُ العنيف ، وذلك مع نفخة الفزع ، ومع نفخة الصعق حسبما تضمنه حديثُ أبي هريرة ( من ثلاث نفخات ) والجمهور على أَنَّ «زلزلة الساعة » هي كالمعهودة في الدنيا إلاَّ أَنَّهَا في غاية الشِّدَّةِ ، واخْتَلَفَ المفسرون في الزلزلة المذكورة ، هل هي في الدنيا على القوم الذين تقوم عليهم القيامة ، أم هي في يوم القيامة على جميع العالم .

فقال الجمهور : هي في الدنيا