الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ ءَاذَنتُكُمۡ عَلَىٰ سَوَآءٖۖ وَإِنۡ أَدۡرِيٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَ} (109)

وقوله { آذَنتُكُمْ } [ الأنبياء : 109 ] معناه : عَرَّفْتُكُمْ بنذارتي ، وأردتُ أن تشاركوني في معرفة ما عندي من الخوف عليكم من اللّه تعالى .

وقال البخاري : { آذَنتُكُمْ } : أعلمتكم ، فإذا أعلمتهم فأنت وهم ( على سواء ) انتهى .

ثم أخبر أنه لا يعرف تعيينَ وقتٍ لعقابهم ، هل هو ( قريب أم بعيد ) ، وهذا أهول وأخوف .