وقوله سبحانه : { ونجيناه وَلُوطاً } [ الأنبياء : 71 ] . رُوِيَ أَنَّ إبراهيمَ عليه السلام لما خرج من النار أحضره نمرودُ ، وقال له في بعض قوله : يا إبراهيمُ ، أين جنودُ ربِّك الذي تَزْعُمُ ؟ فقال له عليه السلام : سيريك فِعْلَ أضعفِ جنوده ، فبعث اللَّه تعالى على نمرودَ وأصحابه سحابةً من بعوضٍ فأكلتهم عن آخرهم ودوابَّهُم حتى كانتِ العظام تلوح بيضاءَ ، ودخلت منها بعوضةٌ في رأس نمرودَ ، فكان رأسه يُضْرَبُ بالعيدانِ وغيرِها ، ثم هلك منها ، وخرج إبراهيمُ وابن أخيه لوط عليهما السلام من تلك الأرضِ مهاجرين ، وهي «كُوثى » من العراق ، ومع إبراهيمَ بنتُ عَمِّهِ ، سارَةُ زوجتُه ، وفي تلك السفرة لَقِيَ الجبارَ الذي رام أخذها منه ، واخْتُلِفَ في الأرض التي بُورِكَ فيها ونحا إليها إبراهيم ولوط عليهما السلام ، فقالت فرقة : هي مَكَّةُ ، وقال الجمهور : هي الشام ، فنزل إبراهيم بالسبع من أرض فلسطين ، وهي برية الشام ، ونزل لوط بالموتكفة ، «والنافلة » : العطيَّةُ ، وباقي الآية بَيِّنٌ ، وخبائِثُ قرية لوط هي إتيانُ الذكور ، وتَضَارُطُهُمْ في مجالسهم ، إلى غير ذلك من قبيح أفعالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.