وقوله عز وجل : { قُلْ أَرَأيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ الله وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إسرائيل } الآية ، جوابُ هذا التوقيفِ محذوفٌ ، تقديره : أَلَيْسَ قد ظلمتم ؟ ! ودَلَّ على هذا المُقَدَّرِ قولُهُ تعالى : { إِنَّ الله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين } قال مجاهد وغيره : هذه الآية مدنية ، والشاهد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ ، وقد قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ : فيَّ نَزَلَتْ ، وقال مَسْرُوقُ بْنُ الأجْدَعِ والجمهورُ : الشاهد موسَى بْنُ عِمْرَانَ عليه السلام ، والآية مكية ، ورَجَّحَه الطَّبْرِيُّ .
وقوله : { على مِثْلِهِ } يريد بالمثل التوراةَ ، والضمير عائد في هذا التأويل على القرآن ، أي : جاء شاهد من بني إسرائيل بمثله أَنَّه من عند اللَّه سبحانه .
وقوله : { فَآمَنَ } ، على هذا التأويل ، يعني به تصديقَ موسى وتبشيرَهُ بِنَبِيِّنا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.