الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗا وَسَيُحۡبِطُ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (32)

وقوله سبحانه : { إِنَّ الذين كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله وَشَاقُّواْ الرسول } الآية ، قالت فرقة : نزلت في بني إسرائيل ، وقالت فرقة : نَزَلَتْ في قوم من المنافقين ، وهذا نحو ما تقدم ، وقال ابن عباس : نزلت في المطعمين في سفرة بدر ، وقالت فرقة : بل هِي عامَّةٌ في كل كافر .

وقوله : { لَن يَضُرُّواْ الله شَيْئاً } تحقيرٌ لهم .