وقوله سبحانه : { وَلَوْ نَشَاءُ لأريناكهم } الآية ، لم يُعَيِّنْهُم سبحانه بالأسماء والتعريف التامّ ؛ إبقاءً عليهم وعلى قراباتهم ، وإنْ كانوا قد عُرِفُوا بلحن القول ، وكانوا في الاشتهار على مراتبَ كابنِ أُبَيٍّ وغيره ، والسِّيما : العلامة ، وقال ابن عباس والضَّحَّاكُ : إنَّ اللَّه تعالى قد عَرَّفَهُ بهم في سورة براءة بقوله : { وَلاَ تُصَلِّ على أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً } [ التوبة : 84 ] وفي قوله : { فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعي أَبَدًا وَلَن تقاتلوا مَعِي عَدُوًّا } [ التوبة : 83 ] . قال ( ع ) : وهذا في الحقيقة ليس بتعريف تامٍّ ، ثم أخبر تعالى أَنَّهُ سيعرفهم في لحن القول ، أي : في مذهب القول ومنحاه ومَقْصِدهِ ، واحتجَّ بهذه الآية مَنْ جعل الحَدَّ في التعريض بالقذف .
( ص ) : قال أبو حيان : { ولتعرفنهم } اللام جواب قسم محذوف ، انتهى .
وقوله سبحانه : { والله يَعْلَمُ أعمالكم } مخاطبة للجميع من مؤمن وكافر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.