قوله سبحانه : { وَمِنَ الأنعام حَمُولَةً وَفَرْشاً }[ الأنعام :142 ] .
{ حَمُولَةً } : عطْفٌ على { جنات معروشات } . التقدير : وأنشأنا من الأنعامِ حمولةً ، والحَمُولَةُ : ما تحمل الأثقال مِنَ الإبل والبقر عنْدَ مَنْ عادته أنْ يحمل عليها ، والفَرْش : ما لا يحمل ثقلاً ، كالغنم وصِغَار البَقَر والإبل ، وهذا هو المرويُّ عن ابْنِ مسعود ، وابن عباس ، والحَسَن ، وغيرهم ، ولا مَدْخَل في الآية لغَيْر الأنعام ، وقوله : { كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله } : نصُّ إباحةٍ ، وإزالةُ مَا سَنَّه الكفرة من البَحِيرَة والسَّائبة وغير ذلك ، ثم تابع النهْيَ عن تلك السُّنَن الآفكة ، بقوله سبحانه : { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خطوات الشيطان } ، وهي جمع خُطْوَة ، أي : لا تَمْشُوا في طريقه ، قُلْتُ : ولفظ البخاريِّ : { خطوات } من الخَطْو ، والمعنى : آثاره ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.