الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَقَالُواْ هَٰذِهِۦٓ أَنۡعَٰمٞ وَحَرۡثٌ حِجۡرٞ لَّا يَطۡعَمُهَآ إِلَّا مَن نَّشَآءُ بِزَعۡمِهِمۡ وَأَنۡعَٰمٌ حُرِّمَتۡ ظُهُورُهَا وَأَنۡعَٰمٞ لَّا يَذۡكُرُونَ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا ٱفۡتِرَآءً عَلَيۡهِۚ سَيَجۡزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (138)

قوله سبحانه : { وَقَالُواْ هذه أنعام وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نَّشَاء بِزَعْمِهِمْ وأنعام حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا }[ الأنعام :138 ] .

تتضمَّن ما شرعوه لأنفسهم والتزموه على جهة القربة كذباً منهم على اللَّه سبحانه ، و{ حِجْرٍ } : معناه : التحجيرُ ، وهو المنعُ والتحريمُ ، { وأنعام لاَّ يَذْكُرُونَ اسم الله عَلَيْهَا } : قال جماعةٌ من المفسِّرين : إنَّهم كانت لهم سُنَّة في أنعامٍ مَّا ، ألاَّ يُحَجُّ عليها ، فكانَتْ تُرْكَبُ في كلِّ وجه إلا في الحَجِّ ، وقالت فرقة : بل ذلك في الذبائحِ ، جعلوا لآلهتهم نصيباً منها لا يذكُرُونَ اللَّه على ذبحها .