قوله سبحانه : { ثمانية أزواج }[ الأنعام :143 ] واختلف في نَصْبِها فقيل : على البدل من «مَا » في قوله : { كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله } ، وقيل : على الحال ، وقيل : على البدل من قوله : { حَمُولَةً وَفَرْشاً } ، وهذا أصوب الأقوال ، وأجراها مع معنى الآيةِ ، والزَّوْج : الذكر ، والزَّوْج الأنثى ، فكل واحدٍ منهما زَوْجُ صاحبِهِ ، وهي أربعة أنواعٍ ، فتجيء ثمانية أزواجٍ ، والضَّأْن : جمع ضَائِنَة وضَائِن .
وقوله سبحانه : { قُلْ ءَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنثيين } ، هذا تقسيمٌ على الكفَّار ، حتى يتبيَّن كذبهم على اللَّه ، أي : لا بد أن يكون حَرَّم الذكَرَيْن ، فيلزمكم تحريمُ جميعِ الذُّكور ، أو الأنثيين ، فيلزمكم تحريمُ جميع الإناث ، { أَمَّا اشتملت عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنثيين } ، فيلزمكم تحريمُ الجميعِ ، وأنتم لم تلتزموا شيئاً يوجبه هذا التقسيمُ ، وفي هذه السؤالاتِ تقريعٌ وتوبيخٌ ، ثم أتْبَعَ تقريعَهُم بقوله : { نَبِّئُونِي } ، أي : أخبروني { بِعِلْمٍ } ، أي : من جهة نبوءة أو كتابٍ من كتب اللَّهِ { إِن كُنتُمْ صادقين } ، و{ إن } شرطٌ ، وجوابه في { نَبِّئُونِي } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.