قوله : { ومن الأنعام حمولة وفرشا } ( الآية [ 143 ] .
{ حمولة } منصوبة ب( أنشأ ){[22233]} ، أي : وأنشأ من الأنعام حمولة{[22234]} وفرشا{[22235]} مع ما أنشأ من الجنات{[22236]} .
والحمولة : ما حمل عليه من الإبل ، والفرش : الصغار التي لم يحمل عليها بعد{[22237]} ، وقيل : الحمولة : الإبل والبقر{[22238]} التي يحمل{[22239]} عليها{[22240]} .
وقيل : هي ما حمل عليه من الإبل والخيل والبغال وغير ذلك ، والفرش : ما لم يحمل عليه من الصغار ، وقيل : القرش الغنم قاله ابن عباس وقتادة وغيرهما{[22241]} . وقال السدي : الفرش{[22242]} : الفصلان{[22243]} والعجاجيل والغنم ، وما حمل عليه فهو ( حمولة ){[22244]} .
قال{[22245]} ابن زيد : ( الحمولة ) : ما تركبون ، و{[22246]}الفرش : ما تأكلون وتحلبون{[22247]} .
وقيل : الحمولة المُذَلَّلة للحمل ، والفرش : ما /{[22248]} خلقه الله من الجلود والصوف مما يُتَمَهَّدُ عليه ويُتَوَطَّأ به{[22249]} .
ومما يدل على أنها الإبل والبقر والغنم قوله : { ثمانية أزواج }{[22250]} بعده ، فجعل : { ثمانية } بدلا من { حمولة }{[22251]} ، ثم فسرها بالإبل والبقر والغنم{[22252]} . فلا معنى للصوف والجلود في قوله : { كلوا مما رزقكم الله } الآية : هذا ( أمر للمؤمنين ){[22253]} ، معناه : الإباحة لهم بأن{[22254]} يأكلوا من ثمراتهم وحروثهم ولحوم{[22255]} أنعامهم ، ولا يحرموا ما حرم المشركون{[22256]} ، ثم قال : { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } كما اتبعها{[22257]} هؤلاء ، بحروا{[22258]} البحائر وسيبوا السوائب{[22259]} . ومعنى { خطوات الشيطان } أي : طرقه{[22260]} التي يتخطى فيها الحلال إلى الحرام{[22261]} والأنعام : الإبل . وقيل : الإبل والبقر والغنم{[22262]} . وقيل : هي كل ما أحله من الحيوان{[22263]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.