قوله سبحانه : { وواعدنا موسى ثلاثين لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ . . . } [ الأعراف :142 ] . قال ابن عباس وغيره : الثلاثون ليلةً هي شَهْرُ ذي القَعْدَة ، وأن العَشْرَ هي عَشْرُ ذي الحِجَّة ، وروي أن الثلاثين إِنما وعد بأن يصومَهَا ، وأَنَّ مدة المناجاة هِيَ العَشْر ، وحيث ورد أنَّ المواعدة أربعُونَ ليلةً ، فذلك إِخبار بجملة الأمْر ، وهو في هذه الآية إِخبار بتفصيله ، والمعنى في قوله : { وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ }[ الأعراف :142 ] أنه خلق لَهُ إِدراكاً سَمِعَ به الكلام القائِمَ بالذاتِ القديمِ الذي هو صفةُ ذاتٍ ، وكلامُ اللَّه سبحانه لا يشبه كلامَ المخلوقين ، وليسَ في جهة مِنَ الجهاتِ ، وكما هو موجودٌ لا كالموجودات ، ومعلومٌ لا كالمعلومات ، كذلك كلامه لا يُشْبِهُ الكلامَ الذي فيه علاماتُ الحدوثِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.