قوله عزَّ وجلَّ : { فَإِذَا جَاءتْهُمُ الحسنة قَالُواْ لَنَا هذه وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بموسى وَمَن مَّعَهُ . . . } [ الأعراف :131 ] .
كان القَصْدُ في إِصابتهم بِالقَحْط والنقْصِ في الثمراتِ أن ينيبوا ويرجعوا ، فإذا هم قد ضَلُّوا ، وجعلوها تشاؤماً بموسى ، فكانوا إِذَا اتفق لهم اتفاق حسنٌ في غَلاَّت ونحوها ، قالوا : هذه لنا ، وبسببنا ، وإذا نالهم ضُرٌّ ، قالوا : هذا بسبب موسى وشُؤْمِهِ ، قاله مجاهد وغيره ، وقرأ الجمهور { يَطَّيَّرُوا } بالياء وشدِّ الطاء والياءِ الأخيرة ، وقرأ طلحةُ بنُ مُصَرِّفٍ وغيره : { تَطِيرُوا } بالتاء وتخفيف الطاء ، وقرأ مجاهدٌ : ( تَشَاءَمُوا بمُوسَى ) بالتاء من فوق وبلفظ الشؤم .
وقوله سبحانه : { أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ الله } معناه : حظُّهم ونصيبهم ، قاله ابن عباس ، وهو مأخوذ من زَجْر الطَّيْرِ ، فسُمِّيَ ما عند اللَّه من القدر للإِنسان طائراً ، لما كان الإِنسان يعتقدُ أنَّ كل ما يصيبه إِنما هو بحَسَب ما يراه في الطَّائِرِ ، فهي لفظةٌ مستعارةٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.