جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞وَوَٰعَدۡنَا مُوسَىٰ ثَلَٰثِينَ لَيۡلَةٗ وَأَتۡمَمۡنَٰهَا بِعَشۡرٖ فَتَمَّ مِيقَٰتُ رَبِّهِۦٓ أَرۡبَعِينَ لَيۡلَةٗۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَٰرُونَ ٱخۡلُفۡنِي فِي قَوۡمِي وَأَصۡلِحۡ وَلَا تَتَّبِعۡ سَبِيلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (142)

{ وواعدنا موسى{[1706]} ثلاثين ليلة } ذا القعدة للمناجاة وإرسال كتاب من عنده { وأتممناها بعشر } من ذي الحجة نقل أنه بعد صوم الشهر استاك فزال خلوفه فلذلك أمر بصوم عشر ليكون لفمه خلوف{[1707]} { فتمّ ميقات ربه أربعين ليلة{[1708]} وقال موسى لأخيه هارون اخلُفني } كن خليفتي { في قومي وأصلح } ارفق بهم واحملهم على طاعة الله تعالى { ولا تتّبع سبيل المفسدين } لا تطع من دعاك إلى الفساد{[1709]} .


[1706]:وعد موسى قومه وهو بمصر إن أهلك الله عدوكم أتاهم بكتاب من الله فيه بيان ويأتون ويذرون فلما هلك فرعون سأل ربه الكتاب فأمره بصوم ثلاثين وهو شهر ذي القعدة/12 وجيز.
[1707]:وفي الحديث: (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)/12. [أخرجه البخاري (1894) ومسلم (3/206) ط الشعب.
[1708]:نصب أربعين بالخبر من تم؛ لأن تم من الأفعال الناقصة بمعنى التصيير فإن لم تجعله من الناقصة فنصبه على التمييز/12 وجيز.
[1709]:وهو صلوات الله وسلامه عليه يعرف حيلة قومه/12 وجيز.