الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمۡۚ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡ أَدَعَوۡتُمُوهُمۡ أَمۡ أَنتُمۡ صَٰمِتُونَ} (193)

قوله سبحانه : { وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الهدى لاَ يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صامتون } ، من قال : إن الآياتِ في آدم عليه السلام ، قال : هذه مخاطبة مستأنفة للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وأمته في أمْر الكُفَّار المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومَنْ قال بالقولِ الآخَر ، قال : إِن هذه مخاطبةٌ للمؤمنين والكُفَّار ، على قراءة مَنْ قرأ : { أَيُشْرِكُونَ } بالياء من تَحت ، وللكفَّار فقطْ على قراءة مَنْ قرأ بالتاء من فوق على جهة التوقيفِ ، أيْ : هذا حالُ الأصنام معكم ، إنْ دعوتموهم ، لم يجيبُوكُمْ .