{ بَيْنَ السَّدَّيْنِ } بين الجبلين وهما جبلان سدّ ذو القرنين مما بينهما . قرىء : «بالضم والفتح » . وقيل : ما كان من خلق الله تعالى فهو مضموم ، وما كان من عمل العباد فهو مفتوح ؛ لأنّ السدّ بالضم فعل بمعنى مفعول ، أي : هو مما فعله الله تعالى وخلقه . والسدّ - بالفتح - : مصدر حدث يحدثه الناس . وانتصب { بَيْنَ } على أنه مفعول به مبلوغ ، كما انجر على الإضافة في قوله : { هذا فِرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ } [ الكهف : 78 ] وكما ارتفع في قوله : { لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } [ الأنعام : 94 ] لأنه من الظروف التي تستعمل أسماء وظروفاً ، وهذا المكان في منقطع أرض الترك مما يلي المشرق { مِن دُونِهِمَا قَوْماً } هم الترك { لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً } لا يكادون يفهمونه إلاّ بجهد ومشقّة من إشارة ونحوها كما يفهم إلبكم وقرىء : «يفقهون » أي لا يفهمون السامع كلامهم ولا يبينونه ، لأنّ لغتهم غريبة مجهولة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.