{ حتى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ } بين الجبلين الذين سُدّ ما بينهما وهو منقطَعُ أرضِ الترك مما يلي المشرِق ، لا جبلا أرمينيةَ وأَذَرْبيجان كما توهم ، وقرئ بالضم ، قيل : ما كان من خلق الله تعالى فهو مضموم وما كان من عمل الخلق فهو مفتوح ، وانتصاب بين على المفعولية لأنه مبلوغ وهو من الظروف التي تستعمل أسماءً أيضاً كما ارتفع في قوله تعالى : { لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ } وانجرّ في قوله تعالى : { هذا فِرَاقُ بيني وَبَيْنِكَ } { وَجَدَ مِن دُونِهِمَا } أي من ورائهما مجاوزاً عنهما { قَوْماً } أي أمة من الناس { لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً } لغرابة لغتِهم وقلة فِطنتِهم ، وقرئ من باب الإفعال أي لا يُفهمون السامعَ كلامَهم ، واختلفوا في أنهم من أي الأقوام ، فقال الضحاك : هم جيلٌ من الترك ، وقال السدي : التّركُ سريةٌ من يأجوجَ ومأجوجَ ، خرجت فضرب ذو القرنين السدّ فبقيت خارجَه فجميعُ الترك منهم ، وعن قتادة : أنهم اثنتان وعشرون قبيلة سدّ ذو القرنين على إحدى وعشرين قبيلةً منهم وبقيت واحدة فسُمّوا التركَ لأنهم تركوا خارجين .
قال أهل التاريخ : أولادُ نوح عليه السلام ثلاثةٌ : سامٌ وحامٌ ويافثُ ، فسامٌ أبو العرب والعجمِ والروم ، وحامٌ أبو الحبشةِ والزَّنج والنُّوبة ، ويافثُ أبو الترك والخَزَر والصقالبة ويأجوجَ ومأجوج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.