وقوله : { حتى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ } [ الكهف : 93 ] .
«السَّدَّان » ، فيما ذكر أهل التفسير : جبلان سَدَّا مسالك تلك الناحية ، وبَيْنَ طَرَفيِ الجبلين فَتْحٌ هو موضع الرَّدْم ، وهذان الجَبَلان في طَرَفِ الأرضِ ممَّا يلي المَشْرِق ، ويظهر من ألفاظ التواريخُ أنهما إلى ناحية الشمال .
وقوله تعالى : { وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً } : قال السُّهَيْليُّ : هم أهل جابلَص ، ويقال لها بالسُّرْيانية «جَرْجيسَا » يسكنها قومٌ مِنْ نَسْل ثمود بقيتهم الذين آمنوا بصالح .
وقوله تعالى : { وَجَدَهَا تَطْلُعُ على قَوْمٍ } هم : أهلُ جابَلَقَ ، وهم من نسل مؤمني قوم عاد الذين آمنوا بهود ، ويقال لها بالسُّرْيانيَّة : «مَرْقِيِسيَا » ولكل واحدةٍ من المديَنتْينِ عَشَرة آلاف بابٍ ، بين كلِّ بابين فرسَخٌ ، ومر بهم نبُّينا محمَّد صلى الله عليه وسلم ليلةَ الإسراء ، فدعاهم ، فأجابوه ، وآمنوا به ، ودعا من ورائهم من الأمم ، فلم يجيبوه في حديثٍ طويلٍ رواه الطبريُّ عن مقاتل بن حَيَّان ، عن عكرمة عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، واللَّه أعلم . انتهى ، واللَّه أعلم بصَّحته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.