{ حتى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ } ، أي بين الجبلين ؛ قرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر { السَّدَّيْنِ } بضم السين وكذلك الثاني والذي في سورة يس ، وروى حفص عن عاصم أنه نصب كله ، وابن كثير وأبو عمرو نصبا هاهنا ورفعا في يس ، وحمزة والكسائي رفعا بين السدين ونصبا ما سوى ذلك وقال بعض أهل اللغة : ما كان مسدوداً خلقة فهو سَد بالنصب ، وما كان بعمل الناس فهو سد بالضم . وروي عن ابن عباس ومجاهد وقيل : إن المراد هاهنا طرفا الجبل . { وَجَدَ مِن دُونِهِمَا } ، أي من قبل الجبلين { قَوْماً لاَّ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً } ، أي كلاماً غير كلامهم ولساناً غير لسانهم . قرأ حمزة والكسائي { يَفْقَهُونَ } بضم الياء وكسر القاف ، يعني : أن كلامهم لا يفهمه أحد غيرهم ؛ وقرأ الباقون { يَفْقَهُونَ } بالنصب ، يعني : أنهم لا يفقهون قول غيرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.