وكأن الآية الكريمة : { وقال الرسول يارب إن قومي اتخدوا هذا القرآن مهجورا } تبيين لشكاية النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه من قومه الطاعنين في الكتاب العزيز الصادين أنفسهم وغيرهم عن تقديسه واتباع منهاجه ( وهم ينهون عنه وينأون عنه . . ){[2568]} .
يقول النيسابوري : سؤال : هذا النداء بمنزلة قول نوح : " . . رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرار " {[2569]}فكيف صارت شكاية نوح سببا لحلول العذاب بأمته ، ولم تصر شكاية نبينا- صلى الله عليه وسلم سببا لذلك ؟ الجواب لأن الكلام بالتمام وكان من تمام كلام نوح : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " {[2570]} ، ولم يكن كلام رسولنا إلا مجرد الشكاية ولم يقتض الدعاء عليهم ، وذلك من غاية شفقته على الأمة وإن بلغ إيذاؤهم إياه الغاية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.